بحضور وفد من الإدارة الذاتية.. حفل تخرج لـ211 من طلبة جامعة روج آفا

أقيم في حديقة آزادي بمدينة قامشلو، اليوم السبت، حفل تخرج لـ211 من طلبة جامعة روج آفا، بحضور وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا.

وشهد الحفل الذي جرى تنظيمه تحت شعار “المعرفة فن الحرية”، حضور حشد كبير من الأهالي، إلى جانب وفد من الإدارة الذاتية تمثل بالرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا السيد حسين عثمان والسيدة أفين سويد، ونائب الرئاسة المشتركة للمجلس حسين كوجر.

وألقيت خلال الحفل العديد من الكلمات من بينها كلمة السيد حسين عثمان، الذي هنأ في بداية كلمته تخرج هذه الدفعة الجديد من الطلبة، ووجه كلامه للخريجين والخريجات وقال: “إنكم اليوم تقفون على عتبة مرحلة جديدة، مرحلة تتحمّلون فيها دوراً مهماً في خدمة مجتمعكم ووطنكم. فالمعرفة التي اكتسبتموها خلال سنوات دراستكم الجامعية ليست مجرد شهادات، بل هي أمانة ومسؤولية. مجتمعنا اليوم بحاجة إلى طاقاتكم، إلى إبداعكم، وإلى اندفاعكم لبناء مستقبل أفضل. عليكم أن تكونوا قدوة لغيركم، وأن تسهموا في نشر الوعي والعلم والأخلاق، وأن تكونوا عناصر فعّالة في عملية البناء والتنمية”.

وأضاف: “إن إقليم شمال وشرق سوريا، وسوريا بشكل عام، بحاجة ماسة إلى الشباب المتعلم والمثقف، القادر على الإسهام في بناء سوريا جديدة—سوريا ديمقراطية، تعددية، ولا مركزية—بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار. المستقبل الذي نطمح إليه لن يتحقق إلا بسواعدكم، بعقولكم، وبإيمانكم بقدرتكم على صنع التغيير”.

وتابع قائلا: “وفي هذه المناسبة لا بدّ أن نستذكر بكل احترام وإجلال شهداءنا الأبرار، الذين بفضل تضحياتهم الجليلة استطعنا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. إن الجامعات التي تزدهر في مناطقنا، والطاقات الشابة التي تتخرج منها، كلها ثمرة من ثمار تلك التضحيات العظيمة. لولاهم لما كنا هنا، ولما استطعنا أن نحقق هذه الإنجازات التي نفخر بها جميعاً”.

وفي ختام كلمته، تمنى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا السيد حسين عثمان للخريجين مستقبلاً زاهراً مليئاً بالنجاح والعطاء، وأكد التزام الإدارة الذاتية بدعم العملية التعليمية وفتح الآفاق أمام الشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مجتمع ديمقراطي مزدهر.

يشار إلى أن هذه الدفعة هي الخامسة التي تقوم جامعة روج آفا بتخريجها.