منتدى حواري يشرح واقع وتحديات المياه في إقليم شمال شرق سوريا

عقد اتحاد البلديات في الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، اليوم الأحد، منتدىً حوارياً بمناسبة حلول الأسبوع المائي العالمي، تحت شعار “المياه في إقليم شمال شرق سوريا.. بين الواقع والتحديات”.
وحضر المنتدى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حمدان العبد، واتحاد البلديات في شمال وشرق سوريا، ووفد من المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة ومنظمات المجتمع المدني، ودوائر المياه من كافة مقاطعات الإقليم، وذلك في قاعة سردم في مدينة الحسكة.
ونوقشت خلال المنتدى خمسة محاور، منها المحور الأول الذي حمل عنوان “واقع المياه في مقاطعة الجزيرة والوضع الهيدرولوجي والتحديات التي تواجه الزراعة والضغط على المصادر المائية”، ألقاها رئيس كلية الهندسة الزراعية في جامعة روج آفا المهندس خوشناف قاسم، تحدث فيها عن انخفاض منسوب المياه في المقاطعة، ومصادر المياه وتأثير قلة الأمطار وحفر الآبار على مخزون المياه الجوفية.
وفي المحور الثاني، ألقى الرئيس المشترك لدائرة المياه في كوباني محمود رشيد محاضرة عن “واقع المياه في مقاطعة الفرات وتدني منسوب نهر الفرات، وتأثير السدود على الواقع المائي، ومشاكل مياه الشرب والري”، وأشار إلى أنَّ كوباني تواجه أزمة مياه خانقة نتيجة نقص تدفق مياه نهر الفرات وخروج محطات عن الخدمة وتعرضها للقصف التركي، بالإضافة إلى تأثير التغيير المناخي على جفاف الآبار في الأرياف.
وفي المحور الثالث، الذي أداره الرئيس المشترك لدائرة المياه في الرقة حسين الجرجب، بعنوان “واقع المياه في مقاطعتي الرقة ودير الزور وتأثير انخفاض منسوب الفرات وتلوث المياه والوضع الإنساني”، جرت الإشارة إلى الصعوبات التي تواجه سكان المنطقة في الحصول على مياه الشرب وتأثير ذلك على النواحي الاقتصادية، بالإضافة إلى الهدر الذي يحصل في طريقة استخدام المياه.
المحور الرابع، تحدث فيه مدير جمعية الجدائل الخضراء البيئية زيور شيخو عن “استخدام المياه كسلاح حرب والسيطرة على المنابع كأداة سياسية والانعكاسات على الأمن الغذائي”، إذ أشار إلى ضياع حقوق سكان شمال وشرق سوريا من المياه بسبب السياسات التركية، واستخدام الأخيرة محطات المياه كورقة سياسية، ولاسيما محطة علوك التي يتم استخدامها كأسلوب حرب ضد شعوب المنطقة.
وفي المحور الخامس، تحدثت المهندسة الزراعية والناشطة المدنية نالين أسعد عن “علاقة المرأة بالمياه، والتأثير المباشر على المرأة لنقص المياه”.
واختتم المنتدى بجملة من التوصيات والمخرجات، وهي كالتالي:
1. وضع استراتيجية مائية موحدة للعمل على تطوير إطار استراتيجي متكامل وشامل لإدارة الموارد المائية على مستوى الإقليم.
2. تعزيز الحوكمة المحلية بدعم مؤسسات إدارة المياه المحلية (مثل الرئاسات المشتركة للمياه) وتمكينها تقنياً وإدارياً لتحسين تقديم الخدمات وضمان التوزيع العادل.
3. توثيق الانتهاكات بهدف توثيق استخدام المياه كسلاح حرب ومخاطبة المنظمات الدولية ذات الصلة.
4. تعديل السياسة الزراعية بتشجيع الزراعة الاعتمادية (التي تعتمد على مياه الأمطار) ونشر زراعة محاصيل ذات استهلاك مائي منخفض ومتحملة للجفاف.
5.تنفيذ حملات توعية مستمرة ومكثفة للمواطنين حول خطورة أزمة المياه وأهمية ترشيد الاستهلاك في القطاعين المنزلي
والزراعي.
6. تنفيذ برامج لحماية المجاري المائية من التلوث الناتج عن الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وحماية الغطاء النباتي
الطبيعي.
7. كسب التأييد الدولي من خلال مخاطبة المنظمات الدولية والإنسانية بشكل عاجل لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية
الناجمة عن حرمان السكان من المياه وطلب الضغط السياسي لوقف استخدامها كسلاح.