هيئة الصحة تعقد ورشة عمل لتعزيز النظام الصحي في المنطقة

نظَّمت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، بالتعاون مع منظمةUPP، اليوم الأربعاء، ورشة عمل تحت شعار “نحو تعزيز النظام الصحي”، وذلك لبحث آليات تطوير القطاع الصحي وكيفية تقديم أفضل الخدمات الصحية.

وشارك في ورشة العمل ممثلون عن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، ومكتب شؤون المنظمات في الإدارة الذاتية، والصليب الأحمر الدولي، وجميع الشركاء العاملين في القطاع الصحي سواءً التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة لخبراء الصحة عبر تطبيق الزوم، وذلك في حديقة آزادي بمدينة قاملشو.

وهذه الورشة هي الثانية من نوعها هذا العام تعقد بإشراف هيئة الصحة في شمال شرق سوريا وهي جزء من مشروع “إرشاد”، المدعوم من الاتحاد الأوروبي.

والهدف من عقد الورشة تعزيز النظام الصحي والوصول بالرعاية الصحية إلى مستويات أفضل، وتحقيق العدالة الصحية في كافة مقاطعات الإقليم، وتحديد استراتيجية لتطوير الموارد البشرية للعاملين في القطاع الصحي.

وبدأت أعمال الورشة بإلقاء كلمة من قِبل نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا الدكتور جوان فاضل، رحب فيها بالضيوف وأكد على أهمية الاستفادة من مخرجات هكذا ورشات لتطوير القطاع الصحي في المنطقة.

كما ألقى الممثل القطري لمنظمة “يو بي بي” في سوريا، السيد مراد سيدو، كلمة تحدث فيها عن التحديات والصعوبات التي تواجه الناس في مجال الصحة، وقال بأن “عقد هذه الورشة يوفر مساحة لمعرفة الواقع الصحي في سوريا والمنطقة، وخطوة أساسية لنتمكن من رؤية صورة أوضح للواقع الصحي لتتضافر الجهود التي تضعنا أمام مرحلة جديدة لاستجابة صحية ذات جودة عالية وتقديم الرعاية الصحية للسكان”.

كما ألقت مارتينا مورانو الإدارية العامة والمديرة التنفيذية لمنظمة “يو بي بي” كلمة أكدت فيها على أهمية الورشة.

ونوقشت في الورشة العديد من المحاور، المحور الأول أدير من قبل الدكتورة ريما إسماعيل منسقة الصحة في منظمة يو بي بي، وعبر تطبيق الزوم الدكتور بيدرو سان خوسيه مختص النظم الصحية في منظمة “يو بي بي” حملت عنوان “ورشة العمل كجزء من الجهود المستمرة في تحليل النظم الصحية بغية تعزيز النظم الصحية في سوريا”، تم خلالها شرح الوضع الذي تمر به سوريا من كافة النواحي والأزمات والحروب التي تعاني منها وما تسببت به من أضرار للقطاع الصحي.

ومن ثم تم استعراض فيلم قصير، تحدث عن المحددات الاجتماعية للصحة وتقييم الحسابات الصحية والنظافة التي تبدأ من العائلة وكيفية وضع الحلول بالأخص أن الرعاية الصحية ليست متواجدة في سوريا بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية الخانقة.

والمحور الثاني أداره الدكتور أمبروجيو مانينتي مختص الصحة العامة في منظمة “يو بي بي” بعنوان “تحديد أولويات الرعاية الصحية المناطقية – النطاق المنهجية”. ناقش أولويات الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض الوبائية.

وأكد الدكتور أمبروجيو على ضرورة تأمين المياه في المنطقة، وتعزيز الرعاية الصحية، توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة المرضى، وإصلاح البنية التحتية في المنطقة كالمشافي لأنها تعرضت للتدمير بسبب الحروب، وتقديم الدعم من الناحية الطبية للنازحين بالأخص للأطفال لأنهم معرضون للأمراض، وضرورة الدعم من المنظمات والأهم هو الرعاية النفسية والتوعوية والتثقيف الصحي، والمنطقة بحاجة ماسة للدعم النفسي.

والمحور الثالث أدارته الدكتورة بيريفان أومو مسؤولة تحليل الطلب على الرعاية الصحية في منظمة يو بي بي، والدكتور أنكو بافيناني خبير دولي في تحليل النظم الصحية بعنوان “دراسة وتحليل الطلب على الرعاية الصحية (النطاق المنهجية والقيود)”.

وأشارت الدكتورة بيريفان أومو إلى أنَّ الرعاية الصحية الفعالة تتطلب نشاط علاقات اجتماعية مبنية على الثقة والتفاهم بين مقدمي الرعاية الصحي الذين يحتاجون للرعاية.

والمحور الأخير أدير من قبل السيد آرون بلاكمان، الخبير الدولي في تمويل الرعاية الصحية، تحت عنوان “تحليل الإنفاق على الرعاية الصحية الشخصي- النطاق والمنهجية والنتائج الاستنتاجات”، وأوضح السيد آرون بلاكمان، نفقات أي تكاليف الأدوية والمشافي على السكان في سوريا أصبحت باهظة، والسبب تغيب التغطية الشاملة للخدمات الصحية، ما يهدد الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، ولا بد من تحسين وصول الخدمات والمستلزمات الصحية للمواطنين للتقليل من النفقات.

واختتمت الورشة بفتح باب النقاش بين الحضور.