الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا تحتفل بالذكرى السنوية السابعة لتأسيسها
- 06-09-2025

احتفلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم السبت، بالذكرى السنوية السابعة لتأسيسها، وذلك بحضور مجلس الشعوب الديمقراطي، والمجلس التنفيذي، ومجلس العدالة، وممثلين عن مقاطعات شمال وشرق سوريا، إلى جانب المؤسسات والمجالس والهيئات والمكاتب التابعة للإدارة، وممثلين عن المؤسسات المدنية والسياسية والعسكرية والاجتماعية، وحشد واسع من أهالي المنطقة.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت استذكارا لأرواح الشهداء، أعقبها إلقاء كلمة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا باللغات الرسمية الثلاث؛ العربية، الكردية، والسريانية، من قبل الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي، السادة: حسين عثمان، أفين سويد، وغابرييل شمعون. كما أُلقيت كلمات باسم مجلس سوريا الديمقراطية ألقاها الرئيس المشترك للمجلس الدكتور محمود المسلط، وباسم قوات سوريا الديمقراطية ألقاها القيادي جميل مظلوم، وباسم عوائل الشهداء، ألقاها الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء محمد شيخ علي، إضافة إلى كلمة باسم حركة المرأة ألقتها بيريفان خالد، عضوة منسقية مؤتمر ستار.
وخلال الكلمات، أكد المتحدثون أن هذه المناسبة التاريخية تمثل محطة مهمة لاستذكار مسيرة النضال المشرفة، والتأكيد على الثوابت التي انطلقت منها الإدارة الذاتية، القائمة على إرادة الشعوب الحرة، وتضحيات الشهداء الأبرار، ووحدة مكونات المنطقة.
وأشاروا إلى أن الإدارة الذاتية وُلدت في ظروف صعبة مرّت بها سوريا عامة والمنطقة بشكل خاص، حيث تكالبت قوى الإرهاب على النيل من حرية الإنسان وكرامته وفرض الاستبداد، إلا أن أبناء وبنات شمال وشرق سوريا تصدوا لهذه الهجمات بروح التضامن والإصرار، لتكون الإدارة الذاتية ثمرة نضالهم في بناء نموذج ديمقراطي قائم على العدالة والحرية والمساواة وريادة المرأة.
كما شدد المتحدثون على أن الإدارة تستمد قوتها من تضحيات الشهداء، ومن دعم الشعب الذي شكّل الركيزة الأساسية لاستمرار التجربة وتجاوز التحديات، موجّهين التحية لقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، وقوى الأمن الداخلي، لدورهم المحوري في حماية المنطقة وتثبيت الأمن والاستقرار.
ولفتوا إلى أن أكثر من خمسة ملايين إنسان من مختلف المكونات يعيشون اليوم ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، ورغم الحصار والتهديدات المستمرة، أثبتوا قدرتهم على إدارة شؤونهم، وتطوير مؤسساتهم، وبناء نموذج ديمقراطي يحتذى به.
كما تم التأكيد على أن أهمية الإدارة الذاتية تتجلى اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعصف بسوريا، حيث تسعى الإدارة إلى ترسيخ مستقبل ديمقراطي آمن لجميع السوريين، بعيداً عن الاستبداد والإقصاء.
وشددوا على أن الهدف يتمثل في بناء سوريا ديمقراطية لامركزية، قائمة على العدالة والحرية والأخوة، وعلى مبدأ وحدة الأراضي السورية، مع ضرورة عقد مؤتمر وطني شامل يضم جميع أطياف الشعب السوري، يكون الحوار فيه الأداة الرئيسية لتجاوز الصعوبات وبناء مستقبل مشترك.
واختُتمت الكلمات بتجديد الالتزام بمبدأ الحوار السوري–السوري للوصول إلى حل سياسي يضمن مستقبلاً مشرقاً لسوريا، والتأكيد على التمسك باتفاق العاشر من آذار، والسعي الجاد إلى تنفيذ بنوده بخطوات عملية ملموسة.
وعقب الكلمات، شهد الحفل تقديم العديد من الفرق الفنية عروضا فنية وثقافية متنوعة، حيث قدمت فرقة الهلال الذهبي عرضاً فنياً، كما قدمت فرقة “يرثوثا” السريانية عرضا فنيا، تلاه تقديم فقرة غنائية للمطرب آيجان كوباني وطلحت الحسن، وسط تفاعل كبير من الحضور.