هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تدلي ببيان في اليوم العالمي لمنع الانتحار
- 10-09-2025

أدلت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، الأربعاء، ببيان في اليوم العالمي لمنع الانتحار، وجاء في نصه:
يصادف العاشر من أيلول من كل عام اليوم العالمي لمنع الانتحار، الذي يعد من أخطر الظواهر الاجتماعية والنفسية والصحية، التي تنتج خللاً عميقاً في بنية المجتمعات، وذلك نتيجة التراكمات المعقدة في جميع مناحي الحياة، من الصراعات الداخلية والضغوطات الخارجية، التي بدورها تؤدي إلى الشعور بالعجز وعدم وجود فرص للخلاص من المعاناة وفقدان الأمل بالحياة، وبهذا اليوم نعلن تضامنا مع جميع دول العالم التي تقف وقفة إنسانية مشتركة، للتذكير بخطورة ظاهرة الانتحار المؤلمة، والتي تحصد أرواح مئات الآلاف سنوياً، ومنها النساء اللاتي تعشنَ حالة من المأساة الخفية، خاصةً في ظل ظروف الحرب والنزوح، مما يجعلها الضحية الأولى والحلقة الأضعف أمام تراكم الأعباء والصعاب التي أثقلت كاهلها، وما زالت عائقًا في تحقيق الحياة المشتركة العادلة.
وإنَّ ما نشهده اليوم من جرائم القتل، وتصاعد حالات الانتحار بين جميع الفئات العمرية، التي هي تمزيق للنسيج الاجتماعي والإنساني، وتعميق للأزمات البنيوية التي أدت إلى تفكيك صلب المجتمع السوري وأصالته العريقة، لذلك فإننا في هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، انطلاقاً من مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية، واستناداً إلى مبادئ الأمة الديمقراطية والقوانين الدولية ذات الصلة، نعلن رفضنا القاطع لتصاعد ظاهرتي قتل النساء والانتحار في المجتمعات لما تمثلانه من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
كما نؤكد التزامنا المستمر في هذا اليوم على قدسية الحياة، وحق كل إنسان بالعيش بكل كرامة وأمان، ونشر ثقافة التوعية والحوار والتماسك الاجتماعي من أجل إحياء الأمل ورعاية الصحة النفسية، كما ندعو منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات المعنية، إلى إيقاف جميع أشكال العنف والقتل ضد النساء والشباب لحمايتهم وضمان حقوقهم، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي، لبناء مجتمع آمن وأكثر وعياً ورحمةً يسوده العدل والمساواة خالٍ من الانتحار.
معاً من أجل حياة حرة مفعمة بالأمل
معاً لمكافحة الانتحار والعنف
المرأة – الحياة – الحرية
هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ١٠/ أيلول/ ٢٠٢٥