قوى الأمن الداخلي تعلن عن إطلاق حملة أمنية في الرقة

أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، الأربعاء، عن إطلاق حملة أمنية في مقاطعة الرقة، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار، وجاء في نص البيان:

نتيجة لسنوات الحرب الطويلة في سوريا، انتشرت حالات الفوضى وعدم الاستقرار في عموم البلاد، وشكَّل فراغاً أمنياً في عدة مناطق، ولا شك بأن هذا الأمر أثَّر سلباً على مناطقنا في شمال وشرق سوريا، كوننا جزءاً لا يتجزأ من هذه الدولة.

وهذا الوضع المتدهور هيَّأ لخلايا داعش الإرهابية إعادة نشاطها بشكل كبير والبدء بتنظيم نفسها واستهداف نقاط قواتنا قوات سوريا الديمقراطية في عدة مدن وبلدات، كما فتح المجال أمام تجار المواد المخدرة الذين كانوا يعملون تحت حماية النظام السوري السابق لتوسيع نطاق تجارتهم ووصولهم إلى مناطقنا في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى ذلك، حدثت حالات فردية من بعض ضعاف النفوس الذين يقومون بإطلاق الرصاص الطائش، مما سبب حالة من زعزعة استقرار أمن وأمان المواطنين.

وكل هذه الأمور شكَّلت دافعاً كبيراً لدى قواتنا بضرورة البدء بحملات أمنية وعسكرية، وزيادة الوتيرة الأمنية، ورفع الجاهزية في عدة مناطق، منها حملة تمشيط جنوب مدينة الحسكة لتقويض حركة خلايا داعش في المدينة، والقبض على عدد كبير من أعضاء هذه الخلايا الإرهابية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وبعد ذلك، قامت قواتنا بالتجهيز لحملة أمنية دقيقة ونوعية في مخيم الهول الذي يُعد أخطر مخيم على وجه الأرض، والذي يسكن فيه عوائل أعضاء داعش الذين يقبعون حالياً في السجون، حيث قامت قواتنا وقوى الأمن الداخلي المرأة ووحدات حماية المرأة YPJ وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بتمشيط المخيم على مدار يومين، نتج عنها القبض على أحد عشر عنصراً مرتبطين بهذا التنظيم الإرهابي، إضافة إلى تفكيك عدة شبكات وإحباط عدة هجمات كانت يتم التجهيز لها لاستهداف مناطقنا.

واليوم نعلن في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا بالبدء بحملة جديدة في مدينة الرقة هدفها تثبيت الأمن والأمان والقبض على مطلوبين للعدالة بتهم وجرائم متعددة، بحيث ستتم هذه العملية بدقة واحترافية عالية من قِبل قواتنا الخاصة H.A.T والعمليات.

ونؤكد لشعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا الذي يتميز بالتعايش السلمي ويتمتع بفكر ونهج الأمة الديمقراطية، بأننا وكما كسرنا شوكة تنظيم داعش الإرهابي في الرقة ودير الزور والعديد من المناطق الأخرى بكل تضحية وبسالة وشجاعة، سنقوم بالبدء بحملات أمنية واسعة في عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وسنحارب الإرهاب بكل ما أوتينا من قوة، وسنزفُّ لأبناء شعبنا أخبار سارة في الأيام القليلة القادمة، كما ونؤكد بأننا ماضون في السير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر.